تقارير اللقاء سترفع للرؤساء

تونس تحتضن اليوم الاجتماع الثلاثي لدول جوار ليبيا

حمزة محصول

ينعقد، اليوم، في العاصمة التونسية، الاجتماع الثلاثي لوزراء خارجية الجزائر، تونس ومصر، لبحث سبل حل الأزمة في ليبيا، على أن ترفع تقارير اللقاء إلى رؤساء الدول الثلاث للنظر فيها بشكل معمق ووضع خارطة طريق مناسبة تقود الفرقاء الليبيين إلى طاولة الحوار الشامل.
تتصدر الأزمة الليبية هذه الأيام أجندة دول الجوار وعلى رأسها الجزائر، تونس ومصر، التي أسندت لها مهمة الاشتغال على الملف وفقا لخطة اللجنة الرفيعة المستوى التابعة للاتحاد الإفريقي والرامية إلى مساعدة هذا البلد على الخروج من مستنقع الفوضى والعنف والتوصل إلى اتفاق سياسي جامع بين كافة الأطراف.
ولتجسيد خارطة الطريق المتفق عليها، لم تنتظر الدول الثلاث كثيرا من الوقت لتشرع في جهد جماعي يضع مباشرة حوار شامل ليبي-ليبي على رأس الأهداف، وبينما كان مقررا عقد الاجتماع الثلاثي لدول جوار ليبيا في الفاتح مارس المقبل، أعلنت الخارجية التونسية على لسان وزيرها خميس الجهيناوي، أول أمس، عن تقديم اللقاء إلى 19 و20 فيفري الجاري بعد مشاورات مكثفة مع وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل ووزير خارجية مصر سامح شكري.
وحسب ذات المصدر فإن الاجتماع سيجري اليوم، بمقر وزارة الخارجية التونسية، وسيخصص لدراسة المقترحات الكفيلة بوضع مقاربة توافقية لحل الأزمة في ليبيا، على أن ترفع التقارير الختامية إلى رؤساء الدول الثلاث للنظر فيها بشكل معمق مع احتمال أن تتبع بقمة ثلاثية للقادة تحضر لمؤتمر شامل بين كافة الليبيين.
تقديم الاجتماع الذي كان مقررا مطلع الشهر المقبل، يحمل دلالات عديدة أبرزها، حرص البلدان المعنية على عدم إضاعة مزيد من الوقت، في ظل تسارع تدهور الأوضاع الميدانية وتصاعد حدة التوتر في العاصمة طرابلس، حيث تبحث أطراف أخرى على التموقع وفرض منطقها في أي لقاء تفاوضي محتمل باستخدام السلاح والسيطرة على الأحياء الرئيسية والمقرات الحكومية.
وسيشكل اللقاء فرصة هامة لتقدم كل دولة خلاصة اجتماعاتها مع مختلف الأطراف الليبية، للتوصل في النهاية إلى مقترحات منسجمة مع الواقع الليبي وتراعي مقاربة الحل السياسي الشامل الذي لا يقصي أحدا ماعدا الجماعات الإرهابيين والمتورطين والمتواطئين معها.
وأكدت الجزائر في أزيد من مناسبة، على أهمية حصر الحوار بين الليبيين أنفسهم والتشاور مع الأطراف الخارجية المهتمة بالأزمة وتراعي المصلحة العليا للشعب الليبي بعيدا عن أية أجندات أو حسابات ضيقة.
واستقبل وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل خلال الشهرين الأخيرين بشكل يومي وأسبوعي تقريبا مختلف التشكيلات السياسية في ليبيا، كان آخرها وفد هام من تكتل البيان المرصوص المسلح.
بينما باءت جهود جمع رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج والفريق خليفة حفتر في لقاء مباشر، بالفشل بحر الأسبوع الماضي بالقاهرة، وتم الاتفاق فقط على تنظيم انتخابات برلمانية في 2018، فيما شكل دور الجيش الليبي والأجهزة الأمنية الموازية جوهر الخلاف بين الرجلين.
بدورها استقبلت تونس، عدة وفود ليبية، من مختلف الأطياف، لذلك سيكون اللقاء المنتظر اليوم، بين الوزراء الثلاث فرصة هامة لطرح مختلف الاستنتاجات التي تمهد لمنهجية عمل تجمع وتقرب مواقف الأطراف الليبية وتساعدها على التوصل إلى صيغة لمراجعة الاتفاق السياسي الذي رعته الأمم المتحدة سنة 2015 وتحدد بدقة دور كل طرف وتشكيل المؤسسات الدستورية والحكومية.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024